انتهينا من علاج مليون ونصف المليون ..ويوجد ثلاثة ملايين ونصف المليون مريض غير معروفين

بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى وزارة الصحة لمواجهة فيروس سى خلال عام كشف الدكتور جمال عصمت أستاذ الفيروسات الكبدية بكلية طب قصر العينى و عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بعد أيام من حصوله على جائزة النيل للعلوم الطبية

عن آخر التطورات فى ملف مرضى فيروس سى ووضع تصور لخطة علاج المرضى خلال الفترة الزمنية المطلوبة , وعن مبادرة جامعة القاهرة فى كشف الفيروس ومواجهته وعن فوزه بالجائزة العلمية والى تفاصيل أخري..

فى البداية : كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى وزير الصحة بسرعة علاج فيروس سى خلال عام فمن واقع تجاربك ومسئولياتك العديدة فى هذا المجال.. كيف يتحقق ذلك ؟

انتهيت من وضع تصور عملى لخطة علاج مرضى فيروس سى ويقوم على عدة محاور كل محور يحتاج آليات وخطوات مختلفة لكنها فى النهاية تتكامل وتصب فى النتيجة المطلوبة ويتلخص هذا التصور فيما يلي:

1ـ إجراء تحليل لـ 60مليون مواطن على فترات (15مليون كل ثلاثة شهور).

2-جعل الوحدات الصحية الأولية هى المسئولة عن عمل تحاليل اكتشاف الفيروس بما يكفل الوصول إلى كل القرى والنجوع. وكذلك تحليل لكل المترددين على العيادات بجميع المستشفيات الحكومية والجامعية والخاصة.

3-جعل الإدارة الطبية فى جميع المؤسسات الحكومية والمصانع والجامعات هى المسئولة عن عمل التحاليل.

4-يتم اشراك جميع المستشفيات المجمعة والمركزية والتعليمية والجامعية فى علاج المرضى الذين لايحتاجون لرعاية طبية ومتابعة.

5-يتم تحويل الحالات الطبية الأولى بالرعاية إلى مراكز علاج الفيروسات الكبدية.

6-يتم تقسيم مصر إلى أقاليم من محافظتين إلى ثلاثة يكون فى كل أقليم تعاون بين الادارة الصحية وكلية الطب و المستشفى العسكرى فى الإشراف على مبادره فيروس (سي) فى الإقليم (محافظتان او ثلاثة) من خلال مجلس أعلى لهذا الإقليم.

7-التعجيل بإنتاج الحقن الذاتية التدمير.

8-توفير كل المستهلكات الطبية التى يعاد استخدامها مرة أخرى خلافا للمواصفات الدولية باسعار مخفضة ومدعمة وضرورة إنتاجها فى مصر.

9-توفير أدوات التعقيم للأسنان والمناظير والطوارئ باسعار مخفضة فى الوحدات والمستشفيات الخاصة واتاحتها بقروض ميسرة.

الى أين وصلنا فى علاج مرضى فيروس سى ؟

عدد المرضى فى مصر يصل الى حوالى 5 ملايين مريض بالفيروس وتم خلال العامين الماضيين علاج مليون ونصف المليون مواطن.

ويصل عدد المتبقين الى حوالى 5و3 مليون مواطن مريض بالفيروس

لا يعرفون أنهم حاملون للفيروس وأيضا لاتعرف المؤسسات العلاجية أنهم حاملون للفيروس، كما اننى اؤكد على ان الاعتماد على الادوية المحلية وفر 6 مليار جنيه عام 2016 فى علاج 600 ألف مريض وان هذه الادوية قمت باجراء الابحاث عليها.

إذن على أى أساس استطعت تحديد الرقم 3.5 مليون مواطن ؟

منذ عامين أجريت دراسة ممثلة للمجتمع على أكثر من 20 ألف شخص واتضح منها أن عدد المرضى الممثلين هو 5 ملايين مواطن

وكم عدد المراكز المتخصصة فى علاج فيروس سى ؟

يوجد 150 مركزاً بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية

فى العام الدراسى 2016-2017 أعلنت جامعة القاهرة عن مبادرة الجامعة خالية من فيروس سى الى أين وصلت نتائج هذه المبادرة؟

قمنا باجراء تحاليل لحوالى 25الف طالب وأثبتت النتائج انتشار الفيروس بينهم بنسبة نصف فى المائة كما تم إجراء تحاليل أيضا للطلبة المقيمين بالمدن الجامعية وعدده 12 الف طالب وتبين أن نسبة الإصابة بينهم تصل الى 5و1% كما تم عمل تحاليل للعاملين بمستشفيات جامعة القاهرة والبالغ عددهم 15 الف موظف وتبين أن نسبة الإصابة تصل الى 5و4% كل هذه النتائج تمكننا من الوقوف على حقيقة الأوضاع وسرعة علاجها وبالتالى فإن من بين مايتضمن التصور الذى اقترحته هو قيام جميع مؤسسات الدولة باجراء تحاليل لجميع العاملين بها مما يسهم بشكل كبير فى مواجهة الفيروس.

بعد مرور 6 سنوات على حصولك على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الطبية حصلت منذ أيام على جائزة النيل للعلوم .. فماذا تمثل لك هذه الجائزة وما هى شروط الترشح للجائزة ؟

لاشك أن جائزة النيل للعلوم هى أكبر جائزة علمية وأكبر تكريم علمى لأى عالم ويتم منحها فى مجال العلوم عامة وهى تقيم حجم المجهود العلمى

أما بالنسبة لمبررات ترشيحى فقد كان للأبحاث العلمية التى قدمتها دور بارز فى علاج أمراض الكبد وتخفيف المعاناة عن كاهل المريض المصرى ، والمساهمة الفعالة فى دعم الدولة فى مجال صحة الفرد والمجتمع، ولى أكثر من 100 بحث دولى فى مجال فيروس سى ، وبلغ مجموع الأبحاث التى نشرها بعد حصوله عام 2010 على جائزة الدولة التقديرية 160 بحثا بمجموع ال Impact Factor 436,49 و اعلى Impact Factor 53,276 ، total citation 2509 و H index 26 كما أشرفت على أكثر من 50 رسالة ماجستير ودكتوراه فى قصر العينى وبعض الجامعات المصرية ، بالاضافة الى اربعة مؤلفات علمية فى مجال التخصص من غير الكتب الدراسية.وأنشئت معامل ومراكز بحثية جديدة : وحدة الأبحاث الدولية بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد حيث تم إنشاؤه عام 2000 لدعم البحث العلمى فى المجال الطبى فى مصر بالتعاون مع جامعة مريلاند الأمريكية وأتاحت هذه الوحدة العلاج لاكثر من 800 من المرضى المصابين بفيروس سى الكبدى بالإضافة إلى أكثر من ثلاثين بحثاً عالمياً منشوراً ومركز قصر العينى لرعاية مرضى الفيروسات الكبدية ، ويهدف إلى خدمة المرضى المصابين بأمراض الكبد المزمنة نتيجة الإصابة بالفيروسات الكبدية وله تقسيم لمرضى تليف الكبد البلهارسى ثم اعتماد بواسطة منظمة الصحة العالمية WHO ، بالإضافة الى اجراء الدراسات الاكلينيكية على الأدوية الحديثة لعلاج فيروس سى للتأكد من صلاحيتها لعلاج المرضى المصريين. ويقوم المركز بعمل ندوات توعية للمرضى وعائلاتهم بالإضافة الى توافر أول جهاز لتشخيص التليف الكبدى (الفيبروسكان) بأى مستشفى جامعي. هذا فضلا عن العديد من الشهادات العلمية الاخرى التى سامت بشكل كبير فى ترشيحى للجائزة.